قام استشاريون خارجيون بتقييم نشاطات المؤسسة الأورو – متوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان في ثلاث مناسبات. أهم النتائج مقدمة أدناه:
2005 – 2008
إن الجهات المانحة الرئيسية للمؤسسة الأورو- المتوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان كلفت بإجراء تقييم خارجي لنشاطات المؤسسة المتعلقة بدعم المدافعين عن حقوق الإنسان في جنوب البحر الأبيض المتوسط خلال فترة 2005 – 2008.
الهدف الرئيسي من هذا التقييم هو توفير معلومات عن الأعمال التي أنجزتها المؤسسة الأورو- متوسطية, وبالتالي تيسير المساءلة أمام الجهات المانحة. ولقد ارتكز التقييم بصفة خاصة على الأعمال التي شرعت بها المؤسسة وسبر كفاءتها وفعاليتها وديمومتها والآثار المترتبة عليها.
أجرى عملية التقييم خبيران استشاريان خارجيان خلال الفترة الممتدة بين شهر آب/ أغسطس وتشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2009. وتضمنت العملية مراجعة وثائق وإجراء مقابلات واجتماعات مع الشركاء.
2010
أجرت المفوضية الأوروبية في عام 2010 تقييما للأداة الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان (EIDHR) فيما يتعلق بالدعم المقدم للمدافعين عن حقوق الإنسان.
وكان الهدف العام من التقييم هو قياس نوعية النشاطات المقصود منها دعم المدافعين والتي تم تمويلها ضمن عبر الأداة الأوروبية خلال الفترة ما بين تشرين الأول/أكتوبر 2008 و شباط/فبراير 2010، وللخرو ج بتوصيات بشأن إجراءات تهدف إلى تحسين هذا الدعم من أجل تلبية احتياجات الحماية للمدافعين وعلى نحو أكثر فاعلية، ولتعزيز وضعهم وقدراتهم.*
وكانت نتيجة التقييم إيجابية جدا للمؤسسة الأورو-متوسطية (ولمنظمات أخرى)، إذ اعتبر التقرير النهائي المؤسسة على أنها: “مشروع متوازن وحسن التصميم معني بمنطقة معقدة تتسم بمستوى مخاطر عالٍ، ويضع تركيزا كبيرا على المساعدة المباشرة للمدافعين، إضافة إلى مساعدة عملية تهدف إلى ضمان الاستدامة التنظيمية وتنمية القدرات. ويوفر المشروع حضورا إقليميا مهما وفريدا، وقد تمكنت المؤسسة من التصرف في مواقف كانت فيه قدرة المانحين الآخرين محدودة. إن الأهمية الإستراتيجية لهذا المشروع [نشاطات المؤسسة الأورو-متوسطية] بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وأهميته العملية للمدافعين ولمنظمات المجتمع المدني، هي أهمية واضحة للعيان وليست موضع تساؤل. ويتم توجيه معظم النشاطات والتمويل مباشرة نحو حماية المدافعين ودعمهم، مع تركيز قوي على المتابعة النوعية للحالات، مما يجعل هذا المشروع من بين المشاريع الأكثر فاعلية والأفضل استهدافاً”.
* استفادت المؤسسة الأورو-متوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان – وإحدى عشرة منظمة أخرى – من دعم المفوضية الأوروبية في إطار الأداة الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان، وذلك لدعم مشاريع المؤسسة الهادفة لتعزيز قدرات المدافعين عن حقوق الإنسان في المنطقة الأورو-متوسطية خلال الفترة ما بين عامي 2009-2011.
2009 – 2012
بتكليف من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي ووزارة الشؤون الخارجية الدانمركيةـ تم التعاقد مع الآنسة هيلدا هاي، كاستشاري خارجي، لإجراء تقييم للأداء ومدى أهمية أعمال وتوجهات المؤسسة الأورو-متوسطية خلال الفترة الواقعة بين عامي 2009 و2012. وتتمثل الغاية من التقييم، بشكل خاص، في تقديم لمحة عن أعمال المؤسسة الأورو-متوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان ضمن عناوينه الرئيسية، بحيث يقيِّم أهمية وفعالية هذه الأعمال، ويقدم الملاحظات والآراء حول النتائج والعملية ونقاط القوة والضعف والتوجهات الجديدة منذ بداية عام 2011 إلى جانب تقييم مدى التقدم على صعيد الأهداف والغايات المتفق عليها.
في المجمل، أكد هذا التقييم الخارجي أهمية وفعالية أعمال الدعم التي نفذتها المؤسسة.
وأشار التقرير، بصفة خاصة، إلى أن “المؤسسة وسعت من نطاق أعمالها من حيث عدد المدافعين عن حقوق الإنسان الذين تلقوا الدعم منها، ومن حيث مبلغ التمويل الكلي الذي خصصته. وقد أثبتت التغيرات السياسية التي وقعت في بلدان شرق المتوسط أن مؤسسة صغيرة للغاية، كالمؤسسة الأورو-متوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان، قادرة تماماً على الاستجابة بسرعة للتغيرات في الأوضاع السياسية. إن المؤسسة قادرة على الاستجابة بسرعة لما قد ينشأ من احتياجات للمدافعين عن حقوق الإنسان، كما أنها قادرة على مواكبة المدافعين الصاعدين عن حقوق الإنسان ومؤسساتهم في سعي هؤلاء إلى حشد الدعم الدولي، أو الحصول على تمويل من المانحين الرئيسيين وإقامة تحالفات مع المنظمات المحلية غير الحكومية التي لديها نفس الأهداف والغايات. لقد أصبحت المؤسسة الأورو-متوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان لاعباً بارزاً في المنطقة موثوقيتها وسعة معرفتها بحقوق الإنسان في المنطقة”.
يمكنكم الاطلاع على الملخص التنفيذي لها التقييم هنا.