المعايير الرئيسية التي تطبقها المؤسسة الأورو-متوسطية لتقييم أهلية مقترحات المشاريع التي تتلقاها هي: 1) الهوية؛ 2) طبيعة المشروع؛ 3) مدى الضرورة؛ 4) نهج العمل.
1) هوية مقدم الطلب
تستهدف المنح الفاعلين من المجتمع المدني، وبصرف النظر عن نوعهم الاجتماعي، وبحسب أنشطتهم الرامية إلى تعزيز وحماية الحقوق والحريات لأطراف ثالثة – سواءً أكانوا يعملوا بصفة منفردة أم ضمن مجموعة – ويستخدمون وسائل سلمية وغير عنفية في عملهم.
جميع الأفراد والجماعات والهيئات المعروفون بالتزامهم بتحسين وحماية كافة الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كما تنص عليها الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وأهداف التنمية المستدامة، وغيرها من الصكوك، مؤهلون للحصول على مساعدة مالية من المؤسسة الأورو-متوسطية ودون أية شروط مسبقة فيما عدا غايات أنشطتهم واستقلاليتها.
وفي سياق أنشطة الدعم التي تقدمها المؤسسة الأورو-متوسطية، فإنها تولي اهتماماً خاصاً للجماعات التي تُعتبر مستضعفة بصفة خاصة وبحاجة لمساعدة خاصة بسبب نطاق عملها (مناطق نائية) أو بسبب طبيعة الحقوق التي تدافع عنها (الأقليات، الشباب والنساء المهمشين، إلخ).
2) طبيعة المشروع المقترح
تُعتبر مقترحات المشاريع بأنها مؤهلة عندما تتعامل مع الحقوق والحريات الأساسية بحسب ما هو مقر بها عالمياً، وعندما تعالج احتياجات الحماية، أو تكون مبتكرة أو تتناول قضايا حساسة على المستوى المحلي/ الوطني وتستهدف أشخاصاً مهمشين ومستضعفين.
تمنح المؤسسة الأولوية لتغطية التكاليف الأساسية للفاعلين في المجتمع المدني، إذ أنها حاسمة لتعزيز قدراتهم التشغيلية ولفتح آفاق استدامة أنشطتهم.
3) ضرورة الطلب
في الحالات التي يواجه فيها مقدم الطلب مخاطر أو إذا كان يعمل في سياق صعب، ولم توافق أي جهة مانحة أخرى على دعم الطلب (أو إذا كان يتلقى دعماً متقطعاً لمشروع، ولكن ليس تمويلاً أساسياً من شأنه المساعدة على استدامة نشاط المنظمة أو الشخص).
4) النهج المعتمد من مقدم الطلب
مقدم الطلب يتعاون – وإن كان بصفة متقطعة – مع الفاعلين الآخرين في المجتمع المدني، كما أن المجتمع المحلي المستفيد والشركاء الخارجيين يقرون بحسن أداء مقدم الطلب وفائدة أنشطته.
كما يولى اعتبار خاص على الوسائل المبتكرة، بوصفها بديلاً عن الأنشطة التقليدية، للوصول إلى الجمهور الأصغر سناً (أنشطة ثقافية وفنية وإعلامية على سبيل المثال).